مسار العلاقات بين البحرين وسوريا في سطور..
في العام 1975، تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والبحرين، مما فتح الباب أمام تعاون في مختلف المجالات.
توترت العلاقات بين البلدين في العام 2006، بسبب التقارير عن تدريب سوريا لمقاتلين بحرنيين شيعة معارضين للنظام الملكي البحريني، وانتهت الأزمة بعد اتصال هاتفي بين الرئيس المخلوع بشار الأسد، والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، حيث أكد الأسد حينها التزامه بأمن واستقرار البحرين.
ومع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، أغلقت البحرين سفارتها في دمشق عام 2012، تماشيًا مع مواقف دول مجلس التعاون الخليجي، احتجاجًا على تعامل الحكومة السورية مع الأحداث الداخلية، لكن رغم القطيعة الدبلوماسية، اتسم موقف البحرين بالحذر، حيث لم تنخرط بشكل مباشر في دعم أي من أطراف النزاع، مع التأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة.
وفي ديسمبر 2018، أعلنت البحرين استمرار عمل سفارتها في دمشق، مشيرة إلى حرصها على استمرار العلاقات مع سوريا، ودعم الشعب السوري في تحقيق الاستقرار والسلام، كما شارك الأسد في قمة البحرين العربية في مايو 2024.


وبعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، أكدت البحرين دعمها لأمن واستقرار سوريا، وتطلعات شعبها للوحدة والازدهار المستدام، وكان العاهل البحرين أول زعيم دولة يبعث برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع في 13 ديسمبر 2024.
وفي 8 يناير 2025، زار وفد بحريني رفيع المستوى دمشق، برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني، لبحث سبل تعزيز العلاقات والتعاون مع القيادة السورية الجديدة، وأعرب عن البحرين عن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين.

