العلاقات بين سوريا والبحرين مرت بمراحل مختلفة، تراوحت بين التعاون الوثيق والتوترات خلال العقد الأخير فيما يلي نظرة تفصيلية على تاريخ هذه العلاقات:
1. العلاقات قبل عام 2011
قبل عام 2011، كانت العلاقات بين سوريا والبحرين ودية ومستقرة، مع تبادل الزيارات الرسمية على مستويات مختلفة، وكان التعاون بينهما يشمل عدة مجالات مثل التجارة والثقافة.
2. تأثير الأزمة السورية على العلاقات (2011 - 2018)
2011: مع اندلاع الأزمة السورية، تأثرت العلاقات بين سوريا والبحرين بشكل كبير، فالمنامة كعضو في مجلس التعاون الخليجي، دعمت موقف دول الخليج المعارض للنظام السوري ودعمت جهود الجامعة العربية لعزل سوريا دبلوماسياً.
2012: قامت البحرين بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في إطار التحرك الجماعي لدول مجلس التعاون الخليجي ضد النظام السوري، وتم إغلاق السفارة السورية في المنامة وطرد السفير السوري من البحرين.
2012 - 2018: خلال هذه الفترة، ظلت العلاقات بين البلدين مجمدة، ولم تكن هناك أي محاولات رسمية لاستعادة العلاقات أو تحسينها، والبحرين كانت داعمة لموقف المعارضة السورية على الصعيد الدولي والإقليمي.
3. إشارات التقارب وإعادة العلاقات (2018 - 2024)
2018: بدأت تظهر مؤشرات على أن بعض الدول العربية بما في ذلك البحرين، لإعادة النظر في موقفها تجاه النظام السوري، هذا التحول كان مدفوعًا بالتحولات الإقليمية والدولية، والرغبة في استعادة الاستقرار في سوريا، حيث جرى أول لقاء بين وزير الخارجية البحريني السابق خالد بن أحمد آل خليفة، مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في سبتمبر - أيلول 2018.
2020 - 2021: البحرين بدأت في استكشاف طرق لإعادة فتح قنوات الاتصال مع سوريا، وسط إشارات على رغبة بعض الدول العربية في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
2022 - 2023: شهدت العلاقات بعض التحسن مع زيادة الاتصالات الرسمية، وتسلم وزير خارجية النظام السوري فيصل مقداد أوارق اعتماد أول سفير بحريني منذ 10 سنوات في يونيو - حزيران 2022.
2024: العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة يلتقي بشار الأسد على هامش أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين في المنامة.