مسار العلاقات بين قطر وسوريا في سطور..
شهدت العلاقات بين البلدين تطورات ملحوظة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1972 وحتى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024.
في 19 يناير 1972، تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وقطر، مما فتح الباب أمام تعاون في مختلف المجالات، كما شهدت الفترة التي سبقت الثورة السورية عام 2011 تعاونًا وثيقًا، في المجالات السياسية الاقتصادية والاستثمارية، كان لذلك انعكاسات على السياسات الإقليمية.


مع اندلاع الثورة السورية في عام 2011، اتخذت قطر موقفًا داعمًا للمعارضة السورية، وقدمت دعمًا ماليًا وعسكريًا لفصائل المعارضة، وأغلقت سفارتها في دمشق، معبرة عن رفضها لسياسات النظام السوري، كما اعترفت بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي للشعب السوري، ومنحتهم السفارة السورية في الدوحة.
بالإضافة إلى الدعم السياسي والعسكري، قدمت قطر مساعدات إنسانية كبيرة للشعب السوري، تجاوزت قيمتها ملياري دولار، شملت الغذاء والدواء والمأوى للنازحين، وبناء مساكن في شمال سوريا، عبر مؤسساتها الخيرية والتنموية.
حافظت قطر على موقفها من مقاطعة الأسد حتى سقوطه في 8 ديسمبر 2024، وفي 17 ديسمبر 2024 أعلنت إعادة فتح سفارتها في دمشق، تعبيرًا عن دعمها للشعب السوري في بناء دولته على أسس العدالة والاستقرار.
وفي 30 يناير 2025، قام أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بزيارة إلى دمشق كأول زعيم عربي حيث التقى بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، وهدفت لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم الاستقرار في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، والمساهمة في إعادة بناء الدولة وضمان وحدتها وسيادتها.

