مرت العلاقات بين سوريا والإمارات العربية المتحدة بمراحل متعددة منذ نشأتها وحتى الوقت الحاضر فيما يلي أبرزها:

1. تأسيس العلاقات الدبلوماسية (1971-1990)

1971: بعد استقلال الإمارات وتأسيس الاتحاد، قامت سوريا بالاعتراف بالدولة الجديدة وتمت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء.

الثمانينات: شهدت هذه الفترة علاقات دبلوماسية مستقرة، تميزت بالتعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك المجال الاقتصادي والدبلوماسي.

2. التعاون الاقتصادي والسياسي (1990-2011)

1990 - 1991: خلال حرب الخليج الثانية شارك البلدان ضمن التحالف الدولي لتحرير الكويت ما أدى لتطور ملحوظ في العلاقات في المجال الاقتصادي مع زيادة الاستثمارات الإماراتية في سوريا، خاصة في مجالات العقارات والسياحة.

2000 - 2011: خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد، شهدت العلاقات تحسنًا ملحوظًا، حيث زادت الزيارات الرسمية المتبادلة، وتوسع التعاون الاقتصادي ليشمل مجالات جديدة مثل البنية التحتية والطاقة.

3. الثورة السورية وتدهور العلاقات (2011 - 2018)

2011: مع اندلاع الثورة السورية تدهورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير، حيث كانت الإمارات من أوائل الدول العربية التي سحبت سفيرها من دمشق وأعلنت دعمها للمعارضة السورية.

2012 - 2018: شهدت هذه الفترة توتراً شديداً في العلاقات، حيث دعمت الإمارات الجهود الدولية لعزل النظام السوري، بما في ذلك فرض العقوبات الاقتصادية، كما دعمت الإمارات المعارضة السورية مادياً وسياسياً.

4. إعادة العلاقات (2018 - 2023)

ديسمبر 2018: قامت الإمارات بإعادة فتح سفارتها في دمشق، مما شكل خطوة هامة في إعادة بناء العلاقات بين البلدين. هذه الخطوة كانت بمثابة مؤشر على تحول في السياسة الإماراتية تجاه الثورة السورية، حيث بدأت بالبحث عن حلول سياسية للصراع.

2019 - 2021: شهدت العلاقات تحسنًا تدريجيًا مع تزايد الاتصالات الرسمية بين البلدين، وتكثيف الزيارات الدبلوماسية، حيث أبدت الإمارات استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، مع التأكيد على أهمية الحل السياسي.

2021 - 2023: استمرت الإمارات في تعزيز علاقاتها مع سوريا، مع توجيه دعوات رسمية لزيارات متبادلة، وتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، وفي 18 مارس 2022 زار بشار الأسد أبوظبي في أول زيارة له لدولة عربية منذ العام 2011.

كما شهدت العلاقات بين البلدين مزيدًا من التحسن، مع تعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات إعادة الإعمار والبنية التحتية، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات السياسة والأمن.