العلاقات السورية السعودية مرت بمراحل متعددة من التحسن والتوتر على مدى العقود الماضية..
المرحلة الأولى: فترة الاستقلال وما بعده (1946 - 1958)
1946: بعد حصول سوريا على استقلالها من الانتداب الفرنسي، بدأت العلاقات الدبلوماسية بينها وبين السعودية، وكان التركيز في هذه الفترة على دعم القضايا العربية المشتركة، وخاصة القضية الفلسطينية.
الخمسينيات: شهدت هذه الفترة تعاونًا في القضايا العربية المشتركة، ولكنها كانت فترة استقرار نسبي بدون أحداث بارزة كبيرة في العلاقات الثنائية.
المرحلة الثانية: فترة الوحدة والانفصال (1958 - 1961)
1958: تأسست الجمهورية العربية المتحدة بين سوريا ومصر، السعودية كانت داعمة للوحدة العربية بشكل عام، مما ساهم في تحسين العلاقات.
1961: انهيار الوحدة بانفصال سوريا عن مصر أدى إلى توترات سياسية، حيث كانت السعودية تشعر بالقلق من التغيرات السياسية المفاجئة في دمشق.
المرحلة الثالثة: التوترات السياسية (1961 - 1990)
السبعينيات والثمانينيات: شهدت العلاقات توترات بسبب الاختلافات الأيديولوجية والسياسية، سوريا تحت حكم حافظ الأسد تبنت سياسات داعمة للثورة الإيرانية وحزب الله اللبناني، وهو ما كان يتعارض مع السياسة السعودية التي كانت تعتبر إيران تهديدًا إقليميًا.
المرحلة الرابعة: حرب الخليج الثانية (1990 - 1991)
1990: عندما غزا العراق الكويت، دعمت سوريا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الكويت، هذا الموقف كان متوافقًا مع السعودية، لكن التوترات السابقة كانت لا تزال تؤثر على العلاقات الثنائية.
المرحلة الخامسة: الاستقرار النسبي (2000 - 2011)
الألفية الثالثة: شهدت تحسنًا ملحوظًا في العلاقات، تم تعزيز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين، الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود قاما بعدة زيارات متبادلة، مما عزز التعاون في مختلف المجالات.
المرحلة السادسة: الثورة السورية (2011 - 2020)
2011: اندلاع الثورة السورية أدى إلى تدهور حاد في العلاقات، السعودية دعمت المعارضة السورية سياسيًا وماليًا، في حين اتهم النظام السوري السعودية بدعم الإرهاب.
2012: قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتبادل الاتهامات بينهما في المحافل الدولية.
المرحلة السابعة: محاولات المصالحة (2020 - حتى الآن)
2021: مع التغيرات الإقليمية والدولية، ظهرت بعض الإشارات لتحسن العلاقات، بدأت دعوات للحوار والتوصل إلى حلول سياسية للأزمة السورية.
2023: في مارس، قام الرئيس بشار الأسد بزيارة رسمية إلى الرياض في خطوة مفاجئة، مما أشار إلى بداية جديدة في العلاقات.
2024: استمرار الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في القضايا الإقليمية.